«فقدت زوجي في الحرب وهربت مع بناتي الثلاثة إلى شانلي أورفا. في البداية حياتنا كانت صعبة. في إحدى الليالي أيقظوني بناتي لأنهن ك جائعات وخائفات. في تلك اللحظة أدركت ضرورة تغييري لبعض الأمور. لكني قدمت إلى تركيا مجدداً ولم أكن أعرف أحداً. عندها خطر ببالي مختار الحي الذي أعيش فيه. وذهبت إليه في صباح اليوم التالي. بالرغم من أن المختار لم يكن يعرفني، إلا أنه ساعدني وقام بتأمين عمل لي في مجال الترجمة. منذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحاضر وأنا أعمل. بفضل مساعدة المختار، بدأت بالوقوف على قدمي مرة أخرى وواصلت حياتي.»

نور الهوجا – موظفة بمنظمة مجتمع مدني

 «أنا طالبة في السنة الثانية في قسم هندسة الحاسب الآلي، لكني مثلما هو حال السوريين الآخرين الموجودين هنا، عشت أوقات صعبة وأليمة في الماضي. تم اعتقال أبي في سوريا وأتينا إلى تركيا عند خروجه من السجن. تمكنا من استئجار منزلاً، إلا أنه لم يكن بمقدورنا شراء أثاث بسبب قلة المال الذي لدينا. في أحد الأيام جاء جيراننا الأتراك لزيارتنا ورأينا أنهم قاموا بجمع أشياء لنا. لن ننسى دعمهم أبداً. أما الشيء المدهش؛ هو قيامهم بذلك دون أن يعرفونا على الإطلاق.»

سارة الحاج محمد _ طالبة في قسم هندسة الحاسوب